---------------- اذهب إلى حيث ستذهب الكرة، وليس إلى المكان التي هي فيه الآن-----------
كثيرا ما صرح ستيف جوبز بأنه يعمل بالحكمة التي تقول، اذهب إلى المكان الذي ستذهب إليه الكرة، ولا تذهب إلى المكان التي هي فيه الآن. قدرة ستيف جوبز على قراءة المؤشرات الحالية لتوقع كيف سيكون توجه السوق وتوجهات المشترين في الغد هي أكثر ما تميز به عن غيره. قرأ مسبقا توجه المستخدمين إلى طلب مشغلات الموسيقى، فجهز لهم الحل الكامل، المشغلات (آي بود) والمنصة التي يمكن منها شغل هذه المشغلات (متجر آي تيونز).
---------------------- ركز على ما هو إيجابي----------------------
لم تكن بداية ستيف جوبز في هذه الحياة إيجابية بأي طريقة تنظر إليها، فلا أحد يسعد بمعرفة أن أهله تخلوا عنه وألقوه في غياهب التبني، لكن ستيف نظر من الناحية الإيجابية، فالتبني نزل به في منطقة بالو التو في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، والتي تحولت فيما بعد لتكون وادي السيليكون، حيث (كان) يُِصنع مستقبل الحواسيب والكمبيوترات والتقنية.
---------------------- تعلم من الآخرين--------------------
وهو في المدرسة الثانوية، كان ستيف يحضر محاضرات ومؤتمرات في شركة تقنية ناشئة واعدة اسمها اتش بي HP ومنها تعرف على من ساعدوه للعمل في شركة اتاري، وبهذا وقبل أن يتم 21 سنة، كان قد تعرض لشركتي تقنية كل منها سابقة في مجالها، الأمر الذي ساعده كثيرا في شركته.
-------------------------- ابدأ مبكرا---------------------
حين تعرض ستيف للحواسيب، كان ذلك في سن مبكرة، الأمر الذي مكنه من التعلم بسرعة والاستيعاب، وحين أسس شركته ابل، كان ذلك في سن العشرينات، الأمر الذي ساعده على تعلم الكثير والعمل لوقت طويل والأهم، المجيء بأفكار جديدة تماما.
--------------------------- الجامعة مهمة----------------------
حين قرر ستيف ترك التعليم الجامعي بسبب تكلفته الباهظة وحتى لا يثقل على والديه بالتبني، قرر في الوقت ذاته حضور دروس العلوم التي يحبها، وهناك حيث حضر دروس رسم وكتابة الخط الانجليزي، الأمر الذي مكنه من نقل ما تعلمه إلى أنظمة تشغيل الكمبيوترات، وربما لو لم يفعل لربما كنا الآن نستخدم نوع خط واحد ولربما خرج علينا بيل جيتس ليؤكد استحالة توفير خطوط إضافية لأن التقنية لا تسمح بذلك!
------------------------- الجامعة ليست كل شيء--------------------
على الجهة الأخرى، لو كان ستيف طالبا نموذجيا، ماكينة حفظ وتسجيل دون فهم، لكان تخرج طالبا نجيبا وتحول موظفا / عاملا نجيبا مملا تقليديا… ربما لو كان أكمل تعليمه لم يكن ليؤسس شركة ابل!
----------------------- سافر وارتحل وتعلم-------------------
بعام قبل تأسيسه لشركة ابل، قرر ستيف السفر إلى الهند، وهناك حيث تعرف على فنون الإتقان أو التأمل أو الاستنارة أو وهي جزء من البوذية واشتهرت في اليابان. هذا الاحتكاك الثقافي جعل ستيف لا يرضى بالتقليدي ويبحث عن الكمال / الإتقان في كل شيء، وجعله أيضا يهتم أكثر بالمظهر الجمالي لكل شيء ولكل مكون، (مثل إصراره على أن يكون أي مكون من مكونات أجهزته ذا حواف دائرية، لأن العين البشرية لا تستطيع تحديد الزاوية القائمة بسهولة).
------------------------ حاصر نفسك بالعباقرة والأذكياء والفنانين والمبدعين--------------
يظلم الرجل من يظنه فعل كل شيء بنفسه، ذلك أن ستيف كان يعرف كيف يقنع من يلتمس فيهم البراعة والعبقرية ومشاركته حب التفاصيل والإبداع بمشاركته وبالعمل معه لتحقيق الحلم.
--------------------- ارفع سقف توقعاتك عاليا------------------
فكم من مرة حقق لك من حولك توقعاتك العالية لمستوى أدائهم، ورغم أن هذا الأمر مرهق لك ولمن حولك، لكن العبقرية والإبداع لم تقترن يوما بالراحة والدعة والخمول والسكون.
--------------------- كن ذا مظهر محترف--------------------
حين أسس ستيف جوبز شركته ابل في السبعينيات، أدرك أن عليه تاسيسها في منطقة بالو ألتو أو وادي السيليكون فيما بعد، ذلك أنه أدرك أن هذه المنطقة إنما هي تجمع لشركات التقنية والحواسيب، ولذا استأجر صندوق بريد هناك، واشترك في خدمات الرد الصوتي عبر الهاتف، ليوحي لمن يتصل أو يراسل الشركة بأنها شركة يعمل بها محترفون يدركون أساسيات العمل الاحترافي. المشكلة هنا أن البعض قد يسيئ فهم هذه النقطة على أنها ترخيص بالنصب والخداع… وكم من يفعلون ذلك، لكن الدرس هنا هو أن يكون المرء ذا مظهر احترافي، يدل على أنه خبير في مجال عمله، يعرف فنونه وتقاليده.
----------------------- العوائق تعترض طريقك كي تتخطاها لا أن تقف عندها-----------------
في بدايتهما، نفد المال من جوبز و وزنياك والذي كان يلزمهما لشراء مكونات يصنعان بهما حاسوبهما ابل الأول، رغم ورود طلبات شراء لهذا الجهاز. بسرعة باع جوبز سيارته وباع وزنياك آلته الحاسبة المتقدمة، وبهذا المال أكملا الطريق.
------------------- المال ليس كل شيء-------------------
دخل ستيف جوبز موسوعة جينس لعدة أسباب، من ضمنها أنه أول مدير تنفيذي CEO يحصل على أقل راتب، دولار واحد في السنة كلها!! كثيرا ما قال ستيف جوبز أنه يصنع الفن في شركته ابل، وليس المال، وهو ما جعله يخسر الكثير، ليتعلم من ذلك فيما بعد. مقابل هذا الدولار السنوي، كان لستيف حصة سخية من الأسهم في شركته والتي كانت تكفل له العيش الهانيء، رغم أنه مرة أخرى اشتهر بعيشه في شقق لا تحوي شيئا، أو أقل القليل!!
------------------------ أنزل الناس منازلهم---------------------
في بدايته، كان جوبز هداما في نقده لأي موظف يراه ضعيفا أو غير مستعد للقتال من أجل تحقيق الهدف، لكنه في عودته الثانية لجبل النجاح عدل من عصبيته إلى حد ما، لكنه استمر في قدرته الفائقة على تحديد المبدعين والمجددين وضمهم إلى فريقه وأعطاهم مسؤوليات كبيرة. نعم، هذه النقطة تبدو شديدة الشبه بنقطة 8، ويبدو أن الكاتب كان يريد بلوغ الرقم 21 بشدة!
------------------ خاطر----------------
كثيرا ما خاطر ستيف في مسيرته بكل شيء من أجل التقدم للأمام، حتى أن الكثيرون كانوا ليترددوا في الاندفاع بكل قوتهم وراء هاتف جديد مرتفع التكلفة مثل آيفون في بدايته، خاصة مع وجود لاعبين كبار في السوق، كذلك كان الكل يعرف أن هاتف آيفون له من المزايا ما يجعله يأكل من نصيب مشغل الموسيقى آيبود في السوق، لكن جوبز لم يكن ليتراجع عن تقديم الجديد والبديع!
-------------------- اجعل منك علامة تجارية مشهورة-----------------------
لا يختلف اثنان على أن ستيف جوبز رجل يعرف كيف يتعامل مع العيون وكيف يجذب الانتباه إليه، ويكفي أن زيه الأسود مع الأزرق كان أشهر من نار على علم، وكذلك كانت تفاحته مشهورة مثله.
-------------------------- ليكن لك هدفا ساميا في الحياة-----------------------
ما أكثر من قالوا إن الإنسان يتحول ليصبح مثلما يفكر، وأن على الإنسان أن يحذر فيما يفكر، فهذه الأفكار ستتحول إلى واقع في مستقبله، ولذا كان جوبز ذا أهداف كبيرة في الحياة، توفير الكمبيوترات لعموم الناس بعدما كانت قاصرة على الشركات الغنية، ثم توفير الحوسبة النقالة في أيادي الناس مع الآيباد، والتعامل مع الهواتف باللمس، واللمس المتعدد، وغير ذلك.
-----------------– اعثر على الشريك المناسب-----------------
اليد الواحدة لا تصفق وحدها، واليدان المتناغمتان تصفقان بشكل أفضل من غيرها! من يقرأ في تفاصيل مشوار جوبز سيجده يبحث دائما عمن يضمه لفريقه الذي يساعده على تحقيق أهدافه. هذا الأمر عظيم الأهمية لتصل إلى ما تريد، وهو ليس بالسهل أو الهين!
----------------- حين تفشل، افشل للأمام----------------
الكل يقع ويتعثر ويفشل ويسقط على الأرض، حين يحدث لك ذلك، احرص على أن تحافظ على تحركك للأمام نحو هدفك. حين خرج ستيف جوبز مطرودا من شركته في 1984، كان بذلك باعتراف جوبز أفضل ما حدث له، إذ تخلص من عبء المحافظة على النجاح، وحل محله خفة حركة من يبدأ من البداية، الأمر الذي ساعده على البدء من جديد وتأسيس شركة نيكست ونجاح بيكسار…
---------------------تعلم كيف تتلقى ضربات الحياة لك على وجهك------------------
وهذه يصوغها ستيف بنفسه في خطبته أمام طلاب جامعة ستانفورد: “أحيانا ترميك الحياة بحجر على رأسك، لا تفقد إيمانك ساعتها. كلي ثقة كذلك أن الأمر الوحيد الذي جعلني أخرج من أزمتي هو حبي لما أفعله وأعمله. عليك أن تعثر في حياتك على ما تحبه، سواء ما تحب عمله أو من تحب قضاء حياتك معه. سيشغل عملك جزءا كبيرا من حياتك، والسبيل الوحيد لكي تكون راضيا حقا هو أن تفعل ما تراه عملا عظيما، والسبيل الوحيد للعمل العظيم هو أن تحب ما تعمله. إذا لم تعثر على ما تحبه، استمر في البحث عنه، لا تقنع بغيره، فكما هو الحال مع جميع مسائل القلب، ستعرف ما / من تحبه حين تراه، ومثلها مثل أي علاقة ناجحة، ستزداد العلاقة قوة وتحسنا بمرور السنوات، ولذا استمر في البحث عنه حتى تعثر عليه، لا تقنع بغير ذلك.”
-------------------------- تذكر أنك ستموت قريبا--------------------
قال ستيف: “عبر إبقائي لحقيقة – أني سأموت قريبا – حية في ذاكرتي، كان ذلك الأداة الأكثر أهمية لتساعدني على اتخاذ القرارات الكبيرة في حياتي، لأنه تقريبا يخفت كل شيء في مواجهة الموت – التوقعات، والكبرياء، والخوف من الحرج والفشل – تاركة الأشياء المهمة حقا لتظهر جلية. بأن تداوم على تذكير نفسك أنك ستموت لهو أفضل سبيل لأن تتفادى الوقوع في فخ مظنة أن لديك شيء لتخسره فتخاف عليه. أنت عاري بالفعل، ولن تجد سببا مقنعا لكي لا تتبع قلبك.”
وقتك قصير على ظهر هذه الأرض. اجعله ذا قيمة كبيرة.
-----------------------اترك بصمتك على هذا الكون---------------------
اشتهر عن ستيف قوله: نحن جئنا لهذه الدنيا كي نترك بصمتنا على هذا الكون، وإلا فما فائدة مجيئنا؟